×
هل أنت راض عن الموقع؟
lang_en theme_color search zajel mail_box home_menu_btn
sharja_gov_logo
contact_us_banner

نهضة حضارية بمشاريع عصرية شهدتها الحمرية خلال العامين الماضيين بـ 85 مليون درهم

تشهد مدينة الحمرية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، نهضة عمرانية وحالة من الانتعاش، مدعومة ببنية تحتية انعكست بشكل واضح في  مبانيها وبنيتها التحتية،  إلى جانب عدد من المشاريع التي دخلت حيز التنفيذ.

كشفت دائرة الأشغال العامة بالشارقة عن إنجاز جملة من المشاريع التطويرية والتنموية بمدينة الحمرية خلال العامين الماضيين سعياً لمواكبة التطور الكبير الذي تشهده الإمارة، وتحقيقا لخطتها التنموية و لرؤيتها في إعمار حضاري مستدام.

 وأكد المهندس علي بن شاهين السويدي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة أنه بفضل الدعم الكبير والتوجيهات الدائمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة في تطوير منطقة الحمرية بإمارة الشارقة، وحرص سموه على تنفيذ مختلف المشاريع التي تطلبها من خدمات ومرافق.

و أنجزت الدائرة جملة من المشاريع يأتي في مقدمتها مشروع سوق السمك والخضروات والفواكه بالحمرية

وتبلغ مساحة أرض السوق الكلية 5,280 متراً مربعاً، ويختص المبنى الأول للسوق ببيع الفاكهة والخضار واللحوم والدواجن، على مساحة تقدر 1,120 متراً مربعاً، ويتكون من 20 محلاً وكافتيريا وغرفة لمفتشي البلدية وغرف الخدمات، منها 5 محال لبيع اللحوم و3 محال لبيع الدجاج و12 محلاً للخضار والفواكه، إضافة إلى تزويدها بمواقف للسيارات.

و بمحاذاة سوق الخضار والفواكه يقع سوق السمك بقناطره الهندسية المميزة ودقة إتقانه، حيث تبلغ مساحة المبنى 770 متراً مربعاً، ويتكون من 20 محلاً لبيع الأسماك، إضافة إلى منطقة لتنظيفها وتقطيعها وسط السوق

و يحيط بالسوق مواقف واسعة للسيارات، ومكتب دائم للمفتشين لتسهيل عملية التفتيش على صلاحية الأسماك وبيعها، لافتاً الى أنه راعى في الأسواق كافة، تزويدها بأجهزة تهوية وتبريد ومكان مخصص للعيادة البيطرية، كما تم استخدام الأبواب من الألمنيوم بدلاً من الخشب، واستخدام طاولات من الرخام مراعية أعلى معايير السلامة الصحية.

وعن المشاريع التي تخص قطاع الصيد قامت الدائرة بإنشاء مبنى جمعية الصيادين الذي يتكون من طابقين ورصيف بحري على خور الحمرية مقابل سوق السمك، ويهدف المشروع لخدمة تحميل وتنزيل قوارب الصيادين بالثلج، إلى جانب مصنع للثلج لخدمة الصيادين.

 ويمتد مشروع جمعية الصيادين على مساحة 550 متراً مربعاً، ويتألف من مبنى رئيسي مكون من طابقين، يضم غرفاً إدارية وصالة اجتماعات للصيادين وأخرى لأعضاء مجلس الإدارة إلى جانب المباني الخدمية المرافقة.

أما مصنع الثلج  فيلبي احتياجات الصيادين من الثلج لمساعدتهم في حفظ وتبريد غلتهم من الأسماك حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى 15 طنا يوميا، كما يساهم في عملية تسويق أفضل للأسماك في المنطقة وخارجها حيث تقدر الجمعية احتياجات الصيادين اليومية من الثلج بـ 500 قالب كمعدل يومي في فصل الشتاء أو الصيف على اختلاف حاجة الصيادين .

و تبلغ مساحة المصنع 500 متر مربع ويتألف من مبنيين مع إنشاء سور خارجي وغرف المكاتب الإدارية وتوريد و تركيب خزان / جي آر بي / سعة 20 ألف جالون بالإضافة إلى صب قاعدة خرسانية لوضع مكائن للتصنيع عليها مع جهاز تعبئة اتوماتيكي وجهاز ضاغط قوالب اتوماتيكي وجهاز يبرد الماء تصل درجة البرودة الى 20 تحت الصفر ومخزن للقوالب الثلجية سعة اكثر من 50 مترا .

وعن الارتقاء بالخدمات الصحية وتطويرها،  انتهت الدائرة  من إنشاء محطة لتنقية مياه الصرف الصحي بسعة 1000 متر مكعب يوميا، وإعادة استخدامها لأعمال الري والزراعة بالمنطقة، وأكد السويدي أن هذا المشروع من المشاريع الحيوية من حيث ضرورة الاستدامة واستغلال المخرجات الحالية وتطويرها للاستفادة منها بطريقة حضارية وفتح مناطق زراعية جديدة وزيادة مساحة المسطحات الخضراء بالمنطقة.

وفي سياق مشاريع التنمية الاجتماعية، أفاد المهندس عبد الله نعمان رئيس قسم إشراف المباني أن الدائرة قامت بصيانة حديقة الحمرية العامة والتي تسمى الآن حديقة الحي الغربي و صيانة نادي الحمرية الرياضي وتضمنت  عمليات الصيانة الشاملة، لحديقة الحمرية العامة، كي تبدو بحلة جديدة، تلبي مطالب سكان المنطقة، و  بلغت 2،5 مليون درهم، وتضمنت الأعمال إنشاء وتركيب 40 مقعداً وطاولة، وتركيب واستيراد ألعاب أطفال ترفيهية، وصيانة الساحة المخصصة لها، وصيانة الأسوار والممرات بالحديقة، إضافة إلى تركيب أرضيات مطاطية، في ملاعب كرة الطائرة والسلة واليد، إلى جانب إنشاء ملعب معشب لكرة القدم، بعد استيراد العشب الصناعي من هولندا، وتركيب لوحات إرشادية

إلى ذلك، قامت الدائرة، بصيانة شاملة لمسجد الحديقة والحمامات والمرافق الصحية، شملت الأصباغ الداخلية والخارجية واستبدال محابس وخلاطات المياه، وصيانة جميع الأدوات الصحية وسخانات المياه الكهربائية، والأبواب والنوافذ، وتبديل شبكتي التغذية والصرف القديمة ووحدات الإنارة، إضافة إلى أعمال أخرى

 

 

كما قامت بإنشاء حديقة الحمرية للسيدات وتضمنت الأعمال إنشاء عمليات إنشاء حديقة الحمرية للسيدات تبلغ قيمتها الإجمالية 4 ملايين درهم، وتتضمن الأعمال إنشاء ساحة مخصصة للأطفال تضم ألعاب أطفال ترفيهية، وتركيب وإنشاء الأسوار والممرات بالحديقة ، إضافة إلى تركيب أرضيات مطاطية في ملاعب كرة السلة واليد وإحاطتها بأعمال أنتر لوك وممرات مخصصة لذلك ،وإنشاء مضمار جري مطاطي داخلي يحيط بالحديقة، إلى جانب تركيب اللوحات الإرشادية ونصب 44 عمود إنارة وباقي الخدمات المصاحبة
وتعد الحديقة أحد المتنفسات الجديدة التي قامت الدائرة بإنشائها بمساحة 26 ألف متر مربع، وقامت الدائرة برفدها بكل الخدمات والمرافق من ممرات داخلية، ومصلى، ومجمع لدورات المياه العامة، ومبنى إداري، وألعاب أطفال، وملاعب رياضية ومضمار وكافتيريا ومظلات وجلسات عائلية، وكراسٍ خشبية، إنارة تجميلية، إضافة إلى كافة الخدمات المساندة

كما قامت بإنشاء منفذ بيع السلع التموينية للمواطنين لتوفير السلع الأساسية لمواطني منطقة الحمرية بدعم من الدولة وبأسعار مخفضة،

وفي سياق مشاريع البنية التحتية، قامت الدائرة بإنشاء بطول 1300 متر، ومبنى للخدمات وممشى (إنترلوك) بعرض 3 أمتار على شاطئ الحمرية ، بتكلفة تبلغ 4.5 مليون درهم. و يندرج ضمن خطط الدائرة لتطوير المرافق والخدمات العامة والارتقاء بالمشهد الجمالي والحضاري ومواكبة برامج التنمية والتطوير التي تعيشها الإمارة.. وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد نائب حاكم الشارقة، الذي يولي قطاع السياحة وتوفير المتنفسات الطبيعية للأهالي والمقيمين أهمية كبيرة.

 ويبلغ طول الممشى 1300 متر، وأرضية من البلاط (إنترلوك) بعرض 3 أمتار، كما تم إنشاء مبنى للخدمات على مساحة 165 متراً مربعاً؛ يضم 3 دورات مياه للرجال، و 8 أماكن للاستحمام، ومثلها للسيدات، ودورتي مياه لأصحاب الهمم، إلى جانب إنشاء كافيتريا فيها مع كافة المرافق الخدمية

وقالت المهندسة علياء الرند مديرة إدارة مشاريع المباني إن المشروع اشتمل على ثلاث مراحل؛ تضمنت الأولى إنشاء جدار استنادي لحماية الممشى من مياه المد البحري، وبعد دراسة بيئية قامت بها الدائرة على فترات مختلفة لمعرفة الحد الأقصى لارتفاع المياه على الشاطئ، فيما تضمنت الثانية تسوية وتمهيد الأرضية ووضع الطبقة المطاطية، بينما اشتملت الثالثة على إنشاء مبنى الخدمات.
وعن المواد المستخدمة في المضمار، أكد المهندس عبدالله نعمان رئيس قسم الإشراف في إدارة مشاريع المباني، أنه تم استخدام مواد صديقة للبيئة الناتجة بأسلوب التجميد، وإعادة تدوير الإطارات القديمة إلى مطاط مفتت، وأن الدائرة اتخذت سياسة مدروسة في إطار حرصها على إنجاز هذه المشاريع.

كذلك أنشأت الدائرة مبنى دائرة الخدمات الاجتماعية بتكلفة إجمالية بلغت 8 ملايين درهم، ويتألف من طابق أرضي يضم ستة أجنحة.

و يعتبر حلقة من سلسلة حلقات تطويرية جاءت ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في إطار تلبية احتياجات سكان الحمرية وتوفير كل الخدمات لهم من خلال أحدث المباني الحكومية التي تخدم المواطن في المقام الأول .

وأوضح نعمان أن المساحة الكلية للمبنى تبلغ 1600 متر مربع ويتألف من طابق أرضي يضم 6 أجنحة الجناح الاول لإدارة الرعاية المنزلية ويحتوي على 5 مكاتب ومخزنين وجناح الصيدلية الذي يحتوي على مكتب ومخزن وصيدلية .. أما الجناح الثالث هو الإداري ويتألف من 8 مكاتب وقاعة اجتماعات وقاعة استراحة في حين يتألف الجناح الرابع من نادي الأصالة الذي يحتوي 3 غرف وغرفتين للعلاج الطبيعي ومخزن أما الجناح الخامس فيتضمن الملتقى الأسري الذي يحتوي على مكتب و3 غرف في حين يتضمن الجناح الأخير إدارة المساعدات و يحتوي على 6 غرف ومخازن إلى جانب قاعة محاضرات تسع 36 شخصا مع مبنى خارجي للخدمات بالإضافة إلى 62 موقفا لسيارات المراجعين والموظفين.

ويخدم هذا الفرع مناطق عدة منها الحمرية والسرة و المهذب و الزبير وأخرى إلى جانب توفير بيئة عمل ملائمة للعاملين على أسس ومعايير تتناسب مع الخدمات التي تقدمها بالإضافة إلى المرافق الأخرى التي سيشملها المبنى بشكل يخدم موظفي الدائرة.

كذلك أنجزت الدائرة أستديوهات الحمرية التي تعد إحدى المساحات المعمارية الجديدة لمؤسسة الشارقة للفنون، وصممت الاستوديوهات على مساحة 1749 مترا مربعا لتشكل مساحات فنية جديدة متعددة الوظائف يتم من خلالها توفير مشاغل ومراسم للفنانين وتضم الاستوديوهات مساحات مخصصة لعرض الأعمال الفنية، وإقامة الأنشطة والفعاليات الخاصة بمؤسسة الشارقة للفنون، وذلك تلبية للحاجة المتنامية والمتزايدة للجمهور ومتذوقي الفن، وأيضا لإتاحة الفرصة للزوار في منطقة الحمرية للتمتع بمجموعة واسعة من التصميمات الداخلية والخارجية متنوعة المساحات.

ومصممة بطريقة تجسد روح التعاطي البصري، في سلسلة من الحاويات، تمازجت مع ضوء الشمس والإضاءة الداخلية، مشكلةً حواراً سرمدياً بين إسقاطات الظل اللافتة، على أبعاد الأحجام المختلفة للمساحات، وممرات الممشى التي تؤسس الساحة الاجتماعية. من محاكاة جمالية بين الطبيعة الكونية، وثقافة الأحياء الفنية، حيث تتوسط الاستوديوهات الأحياء السكنية، وتجاور الحياة اليومية للأفراد، تشاركهم قصصهم، وتعرض لهم بنفسها قصصاً فنية من العالم.

وتقع استوديوهات الحمرية التي كانت سوقا شعبيا في السابق، وسط الضواحي المحلية والسكنية في منطقة الحمرية وقد صممت مساحتها حول ساحة مشتركة متشكلة بناء على نموذج السوق القديم، مع الحفاظ على بصمة الساحة القديمة والإطار المعماري الأساسي إلى حد كبير.

وتضع الدائرة اللمسات الأخيرة على قرية التراث بالحمرية حيث تقوم بتوصيل خدمات الكهرباء إليها،   و تقع القرية على مساحة 17 ألف متر مربع، وتشمل  14 محلًا تراثيا و 23 محلا تجاريا من العريش  و مصلى للرجال على مساحة 160 متر مربع  و مبنى على مساحة 246 متر مربع؛ يضم مقهى شعبي،  بالإضافة إلى مجلس، و 3 مكاتب إدارية، ومنطقة مخصصة لتكون جلسة خارجية،  إلى جانب كافة المرافق الخدمية المرافقة. وصمم السوق وفق الهوية التراثية المحلية، ويشمل المشروع سور خارجي ذو واجهه تراثية مع قلاع ومماشي داخلية من الأنترلوك ومخازن وغرفة للحارس وبلوك خدمات عامة للجمهور.

وستقدم خدمات مميزة ومتكاملة وتحتضن مهرجانات تراثية، وتقدم لزوارها صورة الحياة في الماضي بكل تجلياته وعبقه وتراثه. و تركز في مضمونها على ضرورة ترسيخ التراث لدى أبناء وزوار منطقة الحمرية، وتساهم في تذكير الأجيال الحاضرة بحياة الأجداد.

وثمن رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة بالحفاظ على عراقة التراث الإماراتي، مؤكدا أن قرية التراث تتزامن مع عدة مناسبات تتوج بها إمارة الشارقة كعاصمة للسياحة العربية، وأنها ستكون مزاراً رئيسياً ضمن رحلات الشركات السياحية، وسوقاً لعرض المنتجات التراثية، ونموذجا مصغرا لنمط حياة الماضي الغنية بعمق الأصالة وثراء التراث المحلي.

ومن المشاريع الجارية الحالية إنشاء مبنى الديوان الأميري بالحمرية وبلغت نسبة إنجازه 70 بالمائة، كما بدأت الدائرة بإنشاء حديقة الحمرية غرب.