تواصل دائرة الأشغال العامة بالشارقة  دعم وتحفيز روح الابتكار لدى موظفيها الشباب، لخلق كوادر مبدعة تسهم في تطوير أداء الدائرة بما يتماشى مع التوجه العام للدولة نحو دعم الابتكار، و أعلنت الدائرة تشكيل مجلس للشباب، لتفعيل دور الشباب وتسخير مواهبهم وطاقاتهم في خدمة الوطن. وبشكل ينطلق من رؤية إمارة الشارقة التي رسخها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في اعتبار الشباب عماد النهضة المستقبلية، ومحرك التغيير الإيجابي، والنقلة النوعية على مختلف المستويات، الاجتماعية، والاقتصادية، والمعرفيّة.

ويهدف المجلس إلى دعم الطاقات الشابة في الدائرة، وتمكينها بما ينسجم مع التوجهات المستقبلية لإمارة الشارقة، والاستفادة منها في تحديد أبرز التحديات، واقتراح الحلول المناسبة لها، من خلال تنظيم البرامج والمبادرت، التي تتسق مع توجهات وزارة الدولة لشؤون الشباب.
وأوضحت المهندسة إسراء النقبي رئيس مجلس شباب الدائرة، أن المجلس بدأ أولى اجتماعاته ومن الأجندة التي ناقشها أنه سيعمل على تحقيق الأهداف التي حددها مجلس الإمارات للشباب، لافتاً إلى أن الدائرة تسعى لتوفير كل السبل لتبني طاقات الشباب ودعمها وتحفيزها نحو المزيد من الإبداع والابتكار والمساهمة في دفع الأجندة الوطنية للشباب.

و قالت إن فريق العمل باللجنة يعمل على محاور رئيسة عدة، أولها تحفيز الموظفين والترويج لنظام الاقتراحات داخل الدائرة، إلى جانب طريقة التفكير التطويري لدى الموظفين، وخلق آلية لاستقبال الاقتراحات وفرزها وانتقاء الأفضل منها.
وأضافت  : إن المجلس يعتبر منصة موحدة ومستدامة لترجمة رؤى وتطلعات فئة الشباب، وذلك من خلال التواصل والتنسيق مع مجالس الشباب في الإمارة ، مشيراً إلى أن جيل الشباب تقع على عاتقه مسؤوليات كبيرة وكثيرة تجاه وطننا ومجتمعنا ولا بد أن نتحملها، وأن نقوم بواجباتنا لرفعة الوطن، لأن الشباب هم ركائز أي أمة وأساس تنميتها وتطورها، كما أنهم حماتها وبناة مجدها وحضارتها.
من ناحيته، أوضح المهندس هادف الخضر عضو مجلس شباب الأشغال، أن ارتفاع نسبة الشباب بين الفئات المكونة لمجتمعنا المحلي أحد العوامل الإيجابية التي تتميز بها الإمارات كدولة شابة بنت خططها على دعم هذا العنصر الذي أثبت كفاءة وقدرة على تحمل المسؤولية، مشيرة إلى أن أهم ما يميز مجالس الشباب أنها توفر على الشاب الكثير من الجهد في اكتساب الخبرات والمهارات المطلوبة له، بالإضافة إلى الجانب العلمي الذي تحصل عليه الشاب، لافتاً إلى أن جانباً كبيراً من النجاح في الحياة العملية مرتبط بفهم الواقع وابتكار الحلول المناسبة للمشكلات في الإطار المتعارف عليه.

وأكد الخضر أن المجلس سيعمل على تطبيق وتبني المقترحات لا تستهدف زيادة عدد الاقتراحات بقدر ما تستهدف الحصول على أفكار إبداعية، وليس مجرد أفكار تطوير عادية، تستفيد منها الدائرة أو المتعاملين.

وتابع أن وجود فريق عمل منوط به العمل على الترويج لنظام الاقتراحات يخلق متابعة أفضل لتنفيذ الاقتراحات الجيدة المقدمة والاستفادة منها، بدلاً من حفظها بالأدراج

وأضاف أن الفريق يبحث ربط تقييم الموظفين بمشاركتهم في الأفكار والاقتراحات التطويرية داخل الدائرة، موضحاً أن اللجنة لا تستهدف زيادة أعداد الاقتراحات بقدر ما تستهدف تطوير الأفكار المقدمة والوصول إلى أفكار مبتكرة وقابلة للتطبيق.

إلى ذلك، أكد أحمد النقبي من إدارة الموارد البشرية والمالية وأحد أعضاء المجلس أن دعم الأفكار والابتكارات يحسن أداء العمل، خاصة عندما تأتي الأفكار من قبل الموظف نفسه الموجود بميدان العمل، وهو ما يجعلها أكثر فاعلية لرفع جودة وتطوير الأداء داخل الدائرة، مشيراً إلى أنه أفضل استثمار في الموظفين، علماً بأن التركيز على تحسين كفاءة العنصر البشري داخل الدائرة سيكون على رأس أولويات العمل.

وتابع أن تقديم الاقتراحات مفتوح طوال العام، فضلاً عن وجود تواصل مستمر بين أعضاء الفريق والمتعاملين والموظفين، فضلاً عن اجتماع أسبوعي للجنة.