أعلن المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال الانتهاء من بناء قرية التراث في منطقة الحمرية  و توصيل كافة الخدمات إليها، بتكلفة وصلت إلى 8 ملايين درهم بمواجهة خور الحمرية على مساحة 17 ألف متر مربع . و يأتي المشروع ضمن الخطة التنموية للدائرة تلبية لاحتياجات المجالس البلدية والتي اعتمدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، حيث تعد هذه القرية متنفساً للأهالي لإحياء التراث في المنطقة والقيام بفعاليات وأنشطة تراثية تجعل من القرية ملتقى يصل بين الأجيال يذكرهم بموروثهم الشعبي وينقل العادات والتقاليد ويبرز أهمية التراث في وجدان المواطنين وحياتهم وذاكرتهم ومستقبلهم.

و تهدف القرية المصممة على التراث المحلي ، إلى رفع مستوى الثقافة العامة الخاصة بتراث دولة الإمارات وربط جسور التواصل بين الحاضر والمستقبل واحتضان المهرجانات والأيام التراثية مثمنا جهود بلدية الحمرية بإنجاز المشروع.

من ناحيتها قالت المهندسة علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني بدائرة الأشغال أن القرية صممت على الطراز المعماري التراثي، لإنشاء مسار سياحي رديف للإمارة يمتد مكان إقامة الفعاليات التراثية والمتاحف والأسواق التي تعرض العناصر التراثية والتقليدية.

" و تشمل القرية إنشاء 14 محلاً تراثياً و23 محلاً تجارياً ومصلى للرجال ومبنى للإدارة ومبنى آخر يحتوي على مقهى شعبي، بالإضافة إلى مجلس ومكاتب إدارية ومنطقة مخصصة لتكون جلسة خارجية " . 

و تجمع القرية بين جمال التصميم ومساحة المكان واستخدام أحدث التقنيات في التنفيذ، كما تضمن المشروع سوراً خارجياً ذا واجهة تراثية، مع قلاع ومماشٍ داخلية من «الأنترلوك»، ومخازن وغرفة للحارس و«بلوك» خدمات عامة للجمهور.

وأشارت الرند إلى أن " أهمية المشروع تكمن في رصد وتوثيق التراث المعماري والعمراني المتميز كذاكرة للمدينة، موضحة أن معظم المشروعات الحديثة في الدائرة لا تركز فقط على البناء العمودي أو الحديث، وإنما تتجه إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي للمدن حتى تكون عبارة عن مدن متكاملة.

وثمنت مدير إدارة مشاريع المباني بالدائرة أعمال بلدية الحمرية وأنها تقوم حاليا مشكورة ببعض الأعمال التجميلية والزراعة استعداداً لأيام الشارقة التراثية الشهر القادم.