أكد المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، أن الدائرة تتابع ما يزيد عن 400 مشروعا قيد التنفيذ وتتنوع المشاريع ما بين مشاريع إنشاء وصيانة وتسويات ترابية وتوريد وتأثيث وتقنية معلومات تخدم كافة مناطق ومدن الشارقة خلال هذه المرحلة موضحا أن الدائرة أنجزت خلال الربع الأول من العام 76 مشروعا بتكلفة 195 مليون درهم.، فضلاً عن استمرارية الأعمال في أعمال الصيانة الدورية التشغيلية لما يزيد عن 360 مبنى حكومي، تنفذها شركات مقاولات ومكاتب استشارات هندسية وطنية والعمل ضمن الأوقات المحددة والمصرح بها مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية. مشيرا إلى أن المشاريع المنفّذة تواكب رؤية الدائرة بإعمار حضاري مستدام.

حيث تنسجم المشاريع مع مساعي التطوير التي تتبنّاها للارتقاء بالخدمات المقدمة وفق أعلى المعايير العالمية من خلال تنفيذ متطلبات المناطق بحسب الاحتياجات الحالية ومعدلات النمو المتوقعة مستقبلياً، علاوةً على تلبية الاحتياجات المتنامية لقاعدة المتعاملين، وتطوير الأداء وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية في المواقع القائمة.

وأكد السويدي حرص الدائرة على تبني الخطط التطويرية التي تسهم في الارتقاء بمنظومة العمل وخدماتها الذكية والرقمية تلبية للطلب المتنامي على خدماتها المقدمة للمجتمع، في سبيل تحقيق أعلى مستويات الرضا لديهم، وتقديم خدمات ذات جودة عالية تلبي طموح الحكومة الرشيدة في إسعاد المتعاملين، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة إليهم، وضمان إنجازهم لكافة معاملاتهم في أسرع وقت وأقل جهد.

وأضاف " وضعت الدائرة خطة عمل متكاملة، لضمان استمرارية الأعمال الميدانية في مشاريعها، وتضمنت الخطة جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة، بما في ذلك استخدام أجهزة متطورة للرصد المبكر وتشخيص الحالات الصحية، وتوفير ادوات التعقيم ، وتطبيق مبدأ التباعد الجسدي في جميع مرافق الدائرة. إضافة إلى تطبيق مبدأ المداورة الوظيفية للوظائف التي لا يمكنها العمل عن بعد، بحيث يتم تخفيض عدد الموظفين الموجودين إلى أقل عدد ممكن، يضمن استمرارية عملية الإنتاج، مع مراعاة استخدام الموظفين المناوبين لأماكن عمل تختلف عن زملائهم في المناوبة السابقة. كما قامت الدائرة بالتعاون مع شركة بيئة بإعداد خطة خاصة لتعقيم جميع مرافقها بشكل منتظم ومستمر، يتماشى مع أعلى المعايير العالمية والصحية، مستخدمةً أكفأ أنواع المعقمات والمطهرات المعتمدة، لضمان صحة وسلامة موظفيها.

و يمثل العمل عن بعد خيار ضرورة لضمان استمرارية العمل في ظل الالتزام بإجراءات الحجر الصحي، بالإضافة إلى أنه خيار تفضيل مستقبلي ينظر إليه العالم.

و قدمت الدائرة نموذجاً ناجحاً لمنظومة العمل عن بعد في ظل هذه الظروف الاستثنائية حيث عملت على استمرارية خطة العمل مع توفير الآليات التقنية اللازمة التي تمكن الموظفين من العمل عن بعد بشكل فعال بدون التأثير على كفاءة سيرالعمل.

و اتخذت الدائرة جملة من التدابير الاحترازية، لضمان صحة وسلامة المتعاملين والموظفين، إضافة إلى استمرارية الخدمات المقدمة، وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة، وأسهمت البنية التحتية الرقمية المتطورة، التي تمتلكها الدائرة والبرامج التدريبية التي اجتازها الموظفون على مدى السنوات الماضية، لاستخدام الأدوات والوسائط التقنية، في تمكين الدائرة من اعتماد منظومة العمل عن بعد بنسبة 100 %، للموظفين غير الميدانيين ممن لا تتطلب طبيعة عملهم الوجود في الموقع الميدانية، وعقد الاجتماعات المرئية عن بعد، بالاستعانة بالتقنيات الحديثة، مع ضمان أعلى معايير الأمن الإلكتروني.

وأكد السويدي أن الدائرة طبقت العمل عن بعد لتجنب تعريض الموظفين لأي مخاطرصحية محتملة وذلك اتباعا للتوجيهات والارشادات الصحيه للالتزام بالتباعد الاجتماعي والتزام المنازل ، مثمنًا جهود الموظفين في ظل الأوقات العصيبة وقدرتهم على اكمال مسيرة العمل وضمان استمرار الانتاجية.

وأشاد على جاهزية الدائرة لمواجهة الازمات وقدرتها على التجاوب مع التحديات الراهنة بتطبيق الحلول السريعة والمبتكرة التي تساهم في كبح الأزمة .

وأضاف ان الدائرة نفذت حزمة من الإجراءات للتصدي للوباء منها تعقيم مركبات النقل الخاصة بالدائرة و تعقيم كافة المباني التابعة لها ووضع أجهزة تعقيم في جميع الممرات و أمام الأبواب وسهلت إنجاز المعاملات عبر الموقع الالكتروني الخاص بالدائرة للمتعاملين .