×
هل أنت راض عن الموقع؟
lang_en theme_color search zajel mail_box home_menu_btn
sharja_gov_logo
contact_us_banner

أشغال الشارقة تنجز مباني جامعة خورفكان على مساحة 21808 ألف مترا مربعا

انتهت دائرة الأشغال العامة بالشارقة من إنشاء مباني التوسعة في جامعة خورفكان، وتأتي هذه الأعمال انطلاقا من التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، بتوفير كافة الخدمات للارتقاء بالمرافق التعليمية والجامعية في الإمارة.

وقال المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة أن المبنى الجديد الذي يشكل مبنى رديفا إضافة علمية جديدة لمجموعة مباني جامعة الشارقة فرع خورفكان لممارسة نشاطها العلمي والمعلمي لا سيما أنها تشكل صرحا تعليميا رائدا وجهة مثلى لاستقطاب الطلبة، و بحيث يخدم هذا المشروع واقع العمل ويوفر بيئة مريحة للطللبة والموظفين لمزيد من العطاء. وتنبع هذه الأعمال انطلاقاً من حرص الحكومة على توفير كافة السبل المناسبة لتوفير المكان والظروف المواتية للطلبة لتقديم الأفضل.

مشيراً إلى أن مباني الجامعة ومرافقها جاهزة لاستقبال الطلبة وبدء الدراسة فيها. وأشار إلى أنه سيتم العمل على تطوير جامعة خورفكان لتكون على مستوى متميز لا يقل عن جامعة الشارقة، وستستقبل أعداداً كبيرة من الطلاب والطالبات في مختلف التخصصات.

وأكد السويدي أن البيئة الأكاديمية عالية الجودة والمنشآت الخاصة بالقطاع الأكاديمي من كليات وجامعات وأصول وغيرها، تعد ضمن قائمة اهتمامات الدائرة بالغة الأهمية لكونها تشكل لبنة أساسية لبناء منظومة جامعية تنافسية، لذا أولت الدائرة هذا الأمر أهمية بالغة وضمنته ضمن خططها التطويرية بما يناسب مكانة الإمارة وجامعتها العلمية ذات الطراز الرفيع.

وركز السويدي على أهمية الدور الذي تقوم به الدائرة في دعم مبادئ ومعايير الإستدامة والتركيز على إعمار المباني وصاينتها باعتبارها أهم جوانب الإستدامة وحرصها على ابتكار واتباع معايير عالمية متميزة لتطبيقها بما يضمن تعزيز مكانتها الحديثة وتأكيد دورها التنموي في مجال التنمية المستدامة .

ويمتاز الطراز المعماري بمحاكاته للتصاميم الإبداعية التي خرج بها العالم الإسلامي وخاصة الفاطمي، منقوشة عليها الزخارف الهندسية ونقوش بارزة أندلسية ويكسو جدرانها سيراميك أنيق، كما تمتاز جدرانه الخارجية بمقرنصات مصفوفة مدروسة التوزيع والتركيب ومتجاورة متعالية بارزة ذات طابع جمالي إسلامي. وتم مراعاة التصميم المعماري للمبنى ليحقق متطلبات المباني الأكاديمية بالشارقة، بحيث يمكن استيعاب المتغيرات والتطورات الحاصلة في هذا النوع من المباني. كما ويشتمل على كافة التجهيزات التقنية والمكانيكية التي تسهل الأعمال وتحافظ على الجودة لاسيما أنه جرى تجهيزه بأحدث أنظمة للصوتيات والمرئيات، بالإضافة إلى شاشات عرض وإضاءة وأنظمة الأمن والسلامة. وتابع أن إنجاز المبنى يأتي ضمن حزمة المشروعات التطويرية والتنموية التي قامت بها الدائرة.

وتفصيلا، قالت المهندسة بشاير المنصوري مدير فرع كلباء بالدائرة " تشكل المباني الجديدة مبان رديفة للمباني القائمة إضافة علمية جديدة لمجموعة مباني جامعة الشارقة فرع خورفكان والتي أصبحت الآن جامعة خورفكان لممارسة نشاطها العلمي والمعملي لا سيما أنها تشكل صرحا تعليميا رائدا وجهة مثلى لاستقطاب الطلبة، وبحيث يخدم هذا المشروع واقع العمل ويوفر بيئة مريحة للطلبة والموظفين لمزيد من العطاء. وتنبع هذه الأعمال انطلاقاً من حرص الحكومة على توفير كافة السبل المناسبة لتوفير المكان والظروف المواتية للطلبة لتقديم الأفضل.

وأوضحت: يمتد المشروع على مساحة 21808 مترا مربعا ويضم ثلاثة مبانٍ رئيسة أبرزها المبنى الإداري ومبنى كلية البنين ومبنى كلية البنات، ويضم المبنى الإداري الممتد على مساحة 5317 مترا مربعا 35 مكتبا إداريا وقاعتي اجتماعات و7 غرف خدمات بالإضافة إلى مكتب رئيس الجامعة والبهو الرئيسي والممرات الداخلية ودورات المياه.

وجرى تصميم الواجهات الخارجية للمبنى الإداري على الطراز الفاطمي الإسلامي مطعما ببعض الحليات الأندلسية حيث يحتوي المبنى على 34 قوسا مرصعة بالخرسانة المسلحة بألياف زجاجية تعتبر من المواد صديقة للبيئة بسبب استخدامها لمواد أولية طبيعية. اضافة الى القبة العلوية على قطر 20 متر بارتفاع 25 مترا يعلوها هلال مطلي بالذهب والألوان المميزة للواجهات، ويمتاز البهو الرئيسي للمبنى بالتشطيبات الداخلية المميزة من أرضيات رخامية وأعمدة مكسية بالديكورات الجبسية والأسقف الجبسية الديكورية.

أما مبنى كلية البنين فيمتد على مساحة 7946 مترا مربعا ويضم 41 فصلا دراسيا يتسع الفصل الواحد لخمسين طالبا بإجمالي 2050 طالبا، و6 معامل للحاسوب و9 مكاتب للإدارة، و23 غرفة خدمات وقاعة اجتماعات وغرفتي صلاة مع الميضأة ودورات مياه، وتمتاز واجهات المبنى بأنها مزينة بـ 30 قوسا مرصعا بالخرسانة المسلحة بألياف زجاجية اضافة الى القبة العلوية الممتدة على قطر 18 متر بارتفاع 25 مترا والألوان المميزة للواجهات".

وفيما يخص مبنى كلية البنات فيمتد على مساحة 8454 مترا مربعا ويضم 41 فصلا دراسيا يتسع الفصل الواحد لخمسين طالبة بإجمالي 2050 طالبا، و6 معامل للحاسوب ومكاتب للإدارة، وغرف خدمات وقاعة اجتماعات وغرفتي صلاة مع الميضأة ودورات مياه، وتمتاز واجهات المبنى بأنها مزينة بـ 30 قوسا مرصعا بالخرسانة المسلحة بألياف زجاجية اضافة الى القبة العلوية الممتدة على قطر 18 متر بارتفاع 25 مترا والألوان المميزة للواجهات".

وعلى صعيد البنية التحتية للمباني فتم احاطة جميع المباني بشبكة طرق داخلية بإجمالي طول 650 متر مكونة من حارتين بعرض 7.35 مترا، أما عدد المواقف يبلغ 140 موقفا ومبنيي خدمات بهما غرف المضخات وخزانات المياه وغرف الكهرباء وغرف المحولات وغرفة آلات التكييف وغرف الحراسة إضافة إلى سور ديكوري يحيط بالمباني.

 

ويشكل المبنى معلماً بارزاً يضاف إلى المباني العمرانية الفائقة الجمال التي تمتاز بها إمارة الشارقة. وذلك بما يتحلى به من تفاصيل دقيقة وما يرصعه من درر جمالية متمثلة في أعمدته وأقواسه، وما يحيط بنوافذه من أفاريز تتجلى فيها روعة الفن المعاصر مما يجعله إضافة ملموسة لمباني جامعة الشارقة ولقد تمت دراسة المحددات والعوامل كافة، التي من شأنها أن تؤثر في تصميمات المبنى، كالعلاقة التكاملية بين المبنى ومجاوراته والمحاور البصرية، وزوايا النظر، منوّهة بأن التصاميم جاءت منسجمة مع وظيفة المبنى، بحيث تحقق الأهداف المرجوة منه.

و أكدت مديرة فرع كلباء أنه من بين العناصر التي حرص قسم التصميم على الحفاظ عليها وإبرازها بشكل معماري المدخل والذي يعتبر من أهم المعايير الرئيسية التي تم عكسها في التصميم، حيث يتميز ببروزه للخارج التي تؤدي إلى منطقة المكاتب و الفضاء الداخلي مباشرة ويأتي بعد ذلك الليوان عبارة عن فراغ منتظم الشكل يغلب عليه الاستطالة ويلي الفراغ الرئيسي ويكون سقفه مرفوعاً على أعمدة ، حيث تغلب هنا وظيفة المبنى التي فرضت استخدام هذا العنصر من عناصر التراث المعماري.
وتتوزع حول "الفناء الداخلي" عناصر المبنى الداخلية لتحقيق الخصوصية لمزاولة الأنشطة الداخلية ولتوفير التهوية والإضاءة الطبيعية أو ما يعرف بالمعالجة المناخية حيث يكون مغطى بقبة مغلقة لها فتحات تهوية، وتركز التصاميم على الأعمدة ووظيفتها الإنشائية الأساسية لنقل الأحمال رأسياً إلى القواعد، حيث يستخدمها المعماري خاصة الخارجية منها في تشكيل الواجهات مضيفاً إليها التيجان والقواعد حيث تعتبر كذلك عنصراً رئيسياً لتكوين العقود، والتي تأتي كعنصر جمالي يكون بين عمودين من الأعلى بشكل نصف دائري أو بشكل آخر، ويستخدم في المداخل البارزة أو الإيوانات أو الشرفات، وتعتبر هذه العقود عنصراً معمارياً جمالياً .

وتعمل دائرة الأشغال العامة على تنفيذ المباني الحكومية التي تطبق الأنظمة الأكثر كفاءة، والمحتوية على التقنيات الحديثة ومواد البناء التي توفر بيئة عمل مستدامة و تساهم أيضاً في خفض استهلاك الموارد المختلفة والطاقة.