×
هل أنت راض عن الموقع؟
lang_en theme_color search zajel mail_box home_menu_btn
sharja_gov_logo
contact_us_banner

أشغال الشارقة: معظم مشاريعنا الكبرى خضراء ونعتمد فيها على أساليب الهندسة الحديثة

أكد المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة أن «الدائرة» تقوم بعدة مشاريع تعزز من دور الذكاء الاصطناعي في استراتيجيتها، وتوظيف تقنيات متطورة للثورة الصناعية الرابعة ترسخ من الأداء، وتترجم المبادرات التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. ولفت إلى أن «الدائرة» تسير بخطوات واثقة على هذا النهج، من خلال تطويع الخدمات التي تقدمها وتحولها رقمياً، بالإضافة إلى التخلص من الإجراءات الروتينية، وتحويلها باستخدام التكنولوجيا الحديثة إلى رقمية لتكون سلسة وسريعة في التنفيذ، موضحاً أن «الدائرة» تواصل وضع أهداف طموحة لتعزيز أمن واستدامة الطاقة، وتطبيق الابتكارات الحديثة في عمليات الإعمار، كما تلعب الدائرة دوراً محورياً في دعم أجندة الاستدامة، والارتقاء بأداء القطاع نحو آفاق جديدة من التميز.

ويوضح رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة أن الإمارات أثبتت عبر تصدرها للمؤشرات العربية والعالمية تفوقها بعد أن وضعت حكومة الامارات نصب عينيها استراتيجيات واضحة للوصول إلى المراكز الأولى عالمياً. وحرصها بشكل سنوي على أن تكون في المركز الأول بفضل رؤية وحكمة قيادتها الرشيدة.
وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل التنمية والبناء والبحث العلمي وتضافر الجهود في كافة القطاعات وهذا ليس بغريب على دولة تسابق الزمن لتحقيق الريادة.

ويضيف : نفتخر بأن تكون دائرة الأشغال العامة بالشارقة جزءاً من الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات على المستوى العالمي وبخاصة أن الإنجازات لم تتوقف في  الآونة الأخيرة في ظل الظروف التي يمر بها العالم، بل على العكس شهدنا سلاسة وديناميكية العمل الحكومي وذلك بالدعم الدائم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة بالارتقاء بالبنية التحتية والعمران لاسيما أننا حولنا التحديات إلى فرص عبر إنجاز عدة مشاريع حيوية أبرزها أكبر مجمع للقرآن على وجه البسيطة بالإضافة إلى تهيئة بنية تحتية تقنية قادرة على العمل في كافة الظروف.
وأشار رئيس الدائرة إلى أن من أهم بنود خطتها الإستراتيجية تهدف إلى تعظيم الاعتماد على التكنولوجيا وتعزيز ثقافة التميز والإبداع وخفض التكاليف الهندسية والتشغيلية. مشيراً إلى حرص الدائرة على توظيف العلوم والتكنولوجيا، واستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف النواحي والمشاريع التي تقدمها لتواكب استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف السويدي أن الدائرة تسعى إلى تطوير واقع القيادات الإدارية وأهمية استشراف القدرات لبناء قيادات إدارية تواكب الرؤية الرقمية الحديثة، وتحديد المتطلبات اللازمة للقيادات الإدارية، واقتراح جوانب التطوير فيها، والتعرف إلى استراتيجيات وأساليب وبرامج إعداد واستقطاب وتطوير وتعاقب القيادات الإدارية في الأجهزة الحكومية والشركات الخاصة وسبل تطويرها.
و وضع سياسة تتكيف مع هذه المتغيرات.
كما تطرق رئيس الدائرة إلى أنها تبحث سبل التعاون مع جهات عالمية ومختصة في مجال تطبيق الذكاء الصناعي في مجالات عمل «الدائرة» وتطوير الخدمات الإلكترونية والذكية، وتطبيق أفضل أنظمة أمن المعلومات وتطوير التطبيقات والبوابة الإلكترونية، بالإضافة إلى تطوير مهارات الموظفين، من خلال برامج تدريبية مشتركة، بما يتماشى مع استراتيجية «الدائرة» وأهدافها التي تولي أهمية كبيرة للتحول في مجال الخدمات الذكية.
من جهته، أشار المهندس محمد بن يعروف مدير إدارة الأفرع أن الدائرة تعمل على تطوير وتشييد المشاريع العمرانية المطلوبة وتطبيق حلول هندسة الشبكات، وتطوير تقنية المعلومات والمساهمة بدور فعال في تحقيق نقلة نوعية من حيث الناتج، وتطبيق نظام حوكمة متكامل.
ولفت بن يعروف إلى أن «الدائرة» تهتم بشكل رئيس بكل ما يختص بالحفاظ على البيئة واستدامتها، حيث إنها تسعى جاهدة باستخدام مواد صديقة للبيئة في مشاريعها وضمان توفير مصادر مستدامة لها، ، حيث نفذت «الدائرة» العديد من المشاريع التي استخدمت فيها مواد صديقة للبيئة، منتجة بأسلوب التجميد وإعادة تدوير الإطارات القديمة إلى مطاط مفتت، متخذة سياسة مدروسة في إطار حرصها على إنجاز هذه المشاريع، من خلال اعتماد نوعية المواد المستخدمة في إنشاء المضمار، وتوافقها مع المعايير القياسية التي تلائم بيئة منطقتنا كما في المماشي المطاطية التي نفذتها الدائرة في كل من المماشي المطاطية في المنطقة الوسطى بالإضافة إلى الممشى المطاطي على القناة المائية في دبا الحصن وغيرها الكثير.

و أضاف : إن «الدائرة » تسعى لتطبيق الأنظمة والتقنيات التي تخدم البيئة وتعزز استدامة مواردها الطبيعية و تنفيذ خطط صديقة للبيئة، كان أبرزها تقليل نسبة البصمة الكربونية والانبعاثات التي تزيد من التلوث البيئي من خلال ترشيد استهلاك الطاقة والاستخدام الأمثل لنظام الإنارة داخل وخارج مشاريعنا المعمارية . وعلى هذا الأساس تم فعلياً الاعتماد على الطاقة الشمسية لوحدات الإنارة الخارجية وكذلك تم تحويل أنظمة تسخين المياه المركزية من الأنظمة التقليدية التي تستهلك المحروقات والكهرباء إلى أنظمة تسخين تعمل بالطاقة الشمسية إضافة إلى تدعيم اللوحات الكهربائية التي تغذي المباني الجامعية بالكهرباء بأجهزة كهروميكانيكية تعمل على تخفيض نسبة الانبعاث الكربوني وزيادة معدل وفعالية الطاقة وجرى تطبيق هذا الشيء في عدة مشاريع منها مجمع القرآن الكريم وحديقة العالم الإسلامي.

كما نقوم بتطبيق هذه الأمور في بناء المساجد ومنها جامع الإيمان حيث يتم توفير المساحات الخضراء بأرض المساجد، واستغلال الألواح الشمسية لتسخين مياه الوضوء وسكن الإمام وملحقات المسجد، وإعادة استخدام مياه الوضوء من خلال التدوير والتنقية واستخدامها لأعمال الزراعة ودورات المياه، واستخدام مواد صديقة للبيئة في إنشاء المسجد، وتخفيض استخدام المياه من خلال تقنيات حديثة وتحسين أداء نظام التكييف ونقاوة الهواء من خلال استخدام أجهزة تقنية ذات كفاءة عالية لتتماشى مع المواصفات العالمية.

وعن الصيانة، قال المهندس برهان محمود نائب مدير إدارة صيانة المباني يتم استخدام نظام العزل الحراري وترشيد استهلاك الطاقة باستخدام ترموستات مبرمجة واتوماتيكية لجميع المباني المكيفة وتزويد مراوح الشفط الخارجية المركزية بوحدات استعادة الطاقة ونظام تحكم لخفض كمية الهواء الخارجي في حالة عدم الحاجة إليه، واستخدام الألوان الفاتحة والعاكسة للحرارة، خاصة على الواجهات والاسطح، ووضع حدائق على السطح لعزل الحرارة، والاهتمام بالصيانة الدورية، واستخدام وسائل طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية، والحد من استخدام الغازات المستنفدة لطبقة الاوزون في أجهزة التكييف أو في مواد البناء مثل مواد الاسبستوس والبوليسترين.

كذلك يتم تزويد المبنى بمجسات للتحكم بالإنارة تلقائياً، وتحسين درجة نقاء الهواء، إضافة إلى تزويد المبنى بمجسات لمراقبة مستوى ثاني أكسيد الكربون داخل المقر وتنقية الهواء في حال وصل معدل ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات معينة، ولعل من أبرز المشاريع التي تم تطبيق ذلك صيانة نادي الشارقة وأندية خورفكان وكلباء.

وأشار برهان إلى أن الدائرة أطلقت نظام أصول المنشآت العمرانية والتفتيش على جميع المنشآت في خطوة رائدة تهدف إلى الانتقال من مرحلة التفتيش التقليدي إلى المرحلة الذكيّة والتي تستهدف أكثر من 302 مبنى في إمارة الشارقة وذلك باستقبال بلاغات صيانة المباني الحكومية في الشارقة و يعد نظام أصول المنشآت العمرانية والتفتيش نظاماً إلكترونياً، يعتمد فيه على إجراءات إلكترونية ذكية عدة، تبدأ بتحليل وإحصاء البيانات الإلكترونية من خلال معرفة أعداد الأصول الموجودة في المباني الحكومية المتوافرة داخلياً ومحلياً لجميع المنشآت الحكومية بالشارقة.

من جهتها، قالت المهندسة حصة الميل مدير مركز تقنية المعلومات أن التطبيق الذكي للدائرة يأتي متناغما في تعزيز تنافسية الإمارة على مختلف المؤشرات الدولية لتصبح من أذكى الحكومات وخاصة بعد ترشح التطبيق الذكي للدائرة لجائزة القمة العالمية حول مجتمع المعلومات لعام 2016، والتي تشكل منصة هامة تتيح عرض أفضل المشاريع والمبادرات الوطنية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

وأكدت أن التطبيق الذكي للدائرة يخضع لتطوير مستمر وطرح خدمات جديدة تزامنا مع الطفرة التقنية وللحفاظ على المستوى المتميز لخدماتها خاصة بعد أن حصدت جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول على مستوى إمارة الشارقة في القمة الحكومية بإمارة دبي عام 2014.
ويمتاز التطبيق بخصوصيته التي تهم الجهات الحكومية وشركات الإنشاءات بشكل خاص وذلك عبر ما تضمه خدمات الدائرة من خدمتي الخط الساخن ودفعات المشاريع وتتضمن الخدمة الأولى بلاغات الصيانة للدوائر الحكومية ، والأخرى خدمة دفعات المشاريع التي تتيح تعرف الشركات على الدفعات المالية المتبقية وتعقبها إلكترونيا

و أكد المهندس عبد الله نعمان، رئيس قسم الإشراف في إدارة مشاريع المباني بالدائرة، أن الدائرة تسعى من خلال استخدام خاصية الذكاء الاصطناعي وتطبيقه إلى مواكبة التطور الحاصل على مستوى الدولة والعالم، إذ قمنا بعمل دراسة شاملة لجميع الأشجار والنباتات الموجودة في موقع إنشاء حدائق السيوح والرحمانية في الشارقة، بما يعزز الاستدامة البيئية ويحميها، مشيراً إلى أنه تم المحافظة على 191 شجرة في حديقة كشيشة للحفاظ على البيئة الصحراوية الخاصة بها، و 24 شجرة في حديقة شغرافة بالإضافة إلى 30 في حديقة السيوح 4 و  47 شجرة في حديقة السيوح 6 في أماكنها دون قطعها أو نقلها إلى أماكن أخرى.

و أن الدائرة تتعاون مع عدد من الجهات بشأن تطبيق الذكاء الاصطناعي والتزامها بتوفير مجموعة واسعة عالية الكفاءة من الحلول والخدمات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى العمل على مواجهة التحديات الناجمة عن التحولات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتطوير التطبيقات المبتكرة القادرة على توفير أعلى معايير أمن المعلومات.

إلى ذلك، قالت المهندسة بشاير المنصوري مدير فرع كلباء أن الدائرة ركّبت جهازاً لشحن الهواتف المحمولة يعتمد على كهرباء مولدة بالطاقة الشمسية في حديقة المفرق في مدينة كلباء، و إن الجهاز الجديد يتألف من عمود ومظلة في أعلاه، إضافة إلى ثلاث مقاعد دائرية بتصميم أنيق وجذاب تتوفر فيه وصلات USB لإعادة شحن الطاقة للأجهزة الهاتف والكمبيوتر. مضيفة أن تجربة الجهاز ستعمم على الحدائق الجديدة في خورفكان، فضلاً عن عدد من حدائق الساحل الشرقي بعد أن أثبت كفاءته في شحن بطاريات الهواتف، وسهّل على رواد الحديقة مشقة البحث عن مكان لشحن هواتفهم، أو حمل بطاريات الشحن النقالة.

في سياق متصل، أشارت فاطمة حسن مدير إدارة عقود المباني على ضرورة ترشيد الإنفاق على المشروعات الحكومية وضمان تحقيق الاستثمار الأمثل للموارد وتحديد الأسلوب الأنسب للتنفيذ والتشغيل والصيانة والمساعدة على خفض تكاليفها بشكل إيجابي والمشاركة مع القطاع الخاص لهذه الغاية، مؤكدة أهمية تطبيق أساليب الهندسة الحديثة في المشروعات لتعزيز توجه الحكومة في ضبط الانفاق على المشروعات الحكومية، بالإضافة إلى الاعتماد على الفريق الداخلي ليقوم بمهمة الاستشاري من مهندسين مختصين حيث بلغ عدد المشاريع التي قامت الدائرة فيها بدور الاستشاري دون الاستعانة بالشركات المختصة 98 مشروعا.

وذكرت مدير إدارة عقود المباني أن الدائرة أصدرت النسخة المطورة من عقد المقاولات الموحد للمشاريع الإنشائية، والتي تعد نتاج عمل علمي متميز بإدارة عقود المباني لتوحيد وتحديث الشروط التعاقدية المحلية ما يتوافق ويتناغم مع الشروط التعاقدية المعمول بها في سوق العمل، و يحقق درجة عالية من التوازن بين أطراف التعاقد، أصدرت الدائرة النسخة المطورة من عقد المقاولة الموحد للمشاريع الإنشائية، والتي تعد نتاج عمل علمي متميز بإدارة عقود المباني.
وتعرف الصيغة الجديدة للعقد بأنه بأنها لتنظيم علاقة العمل التعاقدية بما يضمن حقوق الطرفين ويسهم بتسليم المشاريع حسب الأصول التعاقدية، إلى جانب تطبيق أحدث المعايير والممارسات العالمية وفق آلية محددة تضمن الجودة والإنجاز المتقن، وذلك بمقتضى اتفاق بين الحكومة والمقاول يحدد حقوق وواجبات والتزامات الطرفين.