×
هل أنت راض عن الموقع؟
lang_en theme_color search zajel mail_box home_menu_btn
sharja_gov_logo
contact_us_banner

أشغال الشارقة تدعو إلى الاستدامة في مبانيها عبر جلسات تفاعلية

نظمت دائرة الأشغال العامة بالشارقة الأسبوع الماضي فعالية هندسية عن بُعد حول “مبادئ الاستدامة” بهدف تسليط الضوء من جديد على سبل دمج وتكامل التصاميم العمرانية العصرية مع مبادئ الاستدامة.

واشتملت الفعالية على عدد من الجلسات الحوارية بمشاركة شخصيات مؤثرة من قطاعي العمارة والتصميم، كما ضمت الفعالية من 3 جلسات وتتناول الجلسة الأولى أفضل الطرق والوسائل تعاطيًا مع المباني الخضراء ومتطلباتها سواء من ناحية استخدامات المياه أو استهلاك الطاقة باعتبارها واحدة من أهم العوامل في تصميم المباني الخضراء. وكذلك التأثيرات الإيجابية على الأفراد الناتجة عن تطبيق المعايير المستدامة في أماكن العمل والبيئات الداخلية، بالإضافة إلى كيفية رفع الوعي بأهمية العمارة الخضراء أو المستدامة ودورها في المحافظة على المصادر والموارد البيئية والعمل على دعم ممارستها في القطاعات الإنشائية على أنواعها لترشيد الاستهلاك, وتقليل التأثير السلبي على البيئة.

وفي الجلسة الثانية تناولت الظروف المناخية في الدولة التي تسهم في زيادة الطلب على المباني الصديقة للبيئة، وتكمن التحديات الحالية والمستقبلية في كيفية إدارة الاستجابة للظروف المناخية الصعبة بطريقة مستدامة، وكيفية قطع أشواط هامة في مراعاة القضايا البيئية تهتم بها، وبالتالي كيف يظهر ذلك في المشاريع التي يجري التخطيط لها وتنفيذها،

كما أكدت المحاضرة أن تسابق العالم اليوم من أجل الوصول إلى اقتصاد مستدام قادر على التواؤم مع المتغيرات المناخية ويحقق العلاقة بين الإنسان وبيئته، ونظراً لأن الطاقة هي أهم مشكلة في مسار تحقيق الاقتصاد المستدام، ذلك أن الطاقة اليوم بأشكالها الكربونية تزاحم حياة الإنسان على هذه الأرض، حيث تتسبب انبعاثاتها الكربونية في زيادة الاحتباس الحراري. لذا، تبرز حتمية الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة ومنها الطاقة الشمسية والتي تعد أحد الطموحات الكبرى للبشرية في هذا العصر، وكيفية الوصول الى تحقيق فوائد اقتصادية وبيئية من خلال المشاريع الكبرى.

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة، تناولت المحاضرة عدة مواضيع ذات صلة بالبيئة من أهمها: الاحتباس الحراري واستنفاذ الأوزون، كما تمت مناقشة التحديات البيئية ذات الصلة وأهمية المنتجات ذات الكفاءة العالية، كما تطرق المتحدث إلى الغازات المستخدمة في أنظمة التكيف وجهود الدولة ودول مجلس التعاون لاستخدام الغازات الأقل ضررا بالبيئة والتوجه لابتكار طرق آمنة لاستخدام الغازات الحديثة.

كما تطرق المحاضر لأهمية الموازنة بين المعايير المختلفة أثناء عملية اختيار المنتجات بما فيها سعر المنتج وأثره على البيئة وعوامل الاستدامة وأمان الاستخدام، ثم ناقش العوامل المتعلقة باختيار تكنولوجيا أنظمة التكييف في دول مجلس التعاون بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص،  حيث ناقش ذلك من خلال التطرق لاستهلاك الطاقة والأنظمة والتشريعات ذات الصلة داخل الدولة، ثم اختتمت المحاضرة بالحديث عن أحدث أنظمة التكييف المستخدمة حاليا وأمثلة عن أماكن استخدامها داخل الدولة ومدى فعاليتها وتحقيقها لعوامل الاستدامة، وكذلك أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال لتوفير الراحة الصوتية والحرارية داخل المباني.

يشار إلى اهتمام دائرة الأشغال العامة بالعمارة المستدامة يتكامل مع عملها في بناء المباني الحكومية وقد أدى نهج التصميم المستدام للمباني إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والعمل بالحد الأدنى من المياه واستخدام الطاقة وإعادة التدوير الفعال لمواد البناء مع مراعاة المعيار العالمي للمباني الذكية والمستدامة.