×
هل أنت راض عن الموقع؟
lang_en theme_color search zajel mail_box home_menu_btn
sharja_gov_logo
contact_us_banner

أشغال الشارقة تؤكد أهمية المباني الخضراء في مشاريعها

جهود دائرة الأشغال واضحة في بناء المباني الصديقة للبيئة واضحة، إذ قامت مؤخراً بتشييد مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية وشيدته بكافة المعايير الدولية التي تمنحه التصنيف كأحد المباني الخضراء الصديقة للبيئة.
المبنى الأخضر، بناء صُمم وشُيد وأدير بطريقة مستدامة وفعالة، وتوجد بعض المعايير الدولية التي تُمنح من المؤسسات المختصة لقياس مدي توافق المبني مع البيئة وإمكانية تصنيفه ضمن المباني الخضراء.

و قامت الدائرة مؤخراً بتشييد مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية وشيدته بكافة المعايير الدولية التي تمنحه التصنيف كأحد المباني الخضراء الصديقة للبيئة بالإضافة إلى مبنى قناة الوسطى ومبنى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في خورفكان.
والمباني الخضراء بشكل عام تعتمد على تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة، ومنها ما يعتمد على المواد الأولية في البناء ويحرص على استخدام ما هو في محيط بيئة المكان مثل البناء بالتربة المدكوكة أو الأكياس الرملية، ومنها ما يعتمد على تقنيات حديثة للحفاظ على الطاقة وتوليدها وإعادة تدويرها باستخدام حلول متقدمة تعتمد على الطاقة الشمسية، المياه المستصلحة، ومصادر الطاقة المتجدد، ولتحسين نوعية البيئة للمباني والحد من التأثير السلبي على النظام البيئي والمساعدة على إنشاء بروتوكولات لتقييم البيئة والطاقة، من الضروري اللجوء إلى المبادئ الإيكولوجية المعروفة على الصعيد الدولي بعبارة المباني الخضراء، التي تهدف إلى التقليل بدرجة كبيرة أو بمعنى أدق القضاء على الأثر السلبي للمباني على البيئة وعلى شاغلي المبنى

هناك بعض المباني أمكن تشغيل المبنى بمعدل من 8 إلى 10 ساعات بشكل يومي حيث يقوم نظام الطاقة الشمسية المزود به المبنى بإنتاج ما يعادل 30 ميجاوات ساعة سنوياً، وتتم مراقبة الطاقة التي يتم استهلاكها من خلال عدادات كهرباء رقمية.

ووصفت المهندسة علياء الرند بأن مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية مبنى أخضر مستدام صديق للبيئة تم إنشاؤه وفق أفضل المعايير الصديقة للبيئة بهدف نشر التوعية بين الجمهور، وتشجيع الأفراد والشركات على تطبيق واستخدام الطاقات المتجددة والأنظمة الموفرة للطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في الإمارة . مؤكدة أن مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية  الذي تبلغ مساحته 9850 مترا مربعا مبنى نموذجي حيث يستخدم الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي وأساسي لتوليد الكهرباء وتغطية احتياجات المبنى من الطاقة 18 WPeak بنسبة 100%، ومجهز بأنظمة حديثة تزيد من كفاءة تشغيل المبنى مثل مكيفات الهواء المزودة بوحدات تحسس ذكية تتأثر بنشاط الأشخاص وتعمل على تعزيز عمل جهاز التكييف والتوفير في الطاقة حسب الوضع الحراري في الغرف، إضافة إلى استخدام وحدات إضاءة LED الموفرة للطاقة، التي تتناسب مع معايير المباني الخضراء، كما استخدمت أنظمة إضاءة طبيعية مثل الأنابيب الشمسية Sun Pipes والفتحة السماوية .

وعن  أبرز البنود الأساسية التي يتم تطبيقها في المشاريع الخضراء التصميم المتكامل ودراسة متطلبات الموقع التي بدورها تتضمن الدراسات البيئية وخطة الإدارة البيئية للإنشاءات والمساحات الخارجية المستدامة وأساليب التنقل ومنافذ المشروع والاهتمام بالتصاميم التراثية والطابع المعماري للإمارة  والبيئة الداخلية التي بدورها تشمل التهوية وجودة الهواء والراحة الصوتية والبصرية والحرارية واستخدام مواد محلية وصديقة للبيئة وأنظمة الطاقة التي تشمل تجهيزات الإضاءة و وأنظمة التبريد والتهوية وإدارة المبردات والطاقة المتجددة ومحيط المباني الموفرة للطاقة وأنظمة المياه عبر استعادة مياه التكثف والتحكم في الاستهلاك الخارجي والداخلي مراقبة استهلاك المياه وتخفيض الطاقة والإدارة الجيدة لمخلفات البناء عبر إعادة تدويرها.
وعن استخدامات معايير المباني الخضراء في المشاريع قالت المهندسة بشاير المنصوري مدير إدارة الأفرع في الدائرة : "أضيفت في بعض المشاريع مقاعد جلوس وسلال مهملات مصنعة من مواد معاد تدويرها بهدف التشجيع على إعادة التدوير وفرز النفايات، وطبق نظام الجدران الخضراء وزراعة بعض حوائط مواقف السيارات باستخدام حاويات نباتات معلقة تعمل على خفض درجات الحرارة وتلطيف الهواء المحيط بالمبنى لإضفاء مظهر جمالي عليه كما في مبنى قناة الوسطى، كما صُبغت بعض المباني باستخدام دهانات صديقة للبيئة خالية من المواد الكيميائية والمركبات العضوية المتطايرة ما يساهم في المحافظة على البيئة والصحة العامة .
وأضافت "هناك بعض المباني مكن تشغيل المبنى بمعدل من 8 إلى 10 ساعات بشكل يومي حيث يقوم نظام الطاقة الشمسية المزود به المبنى بإنتاج ما يعادل 30 ميجاوات ساعة سنوياً، وتتم مراقبة الطاقة التي يتم استهلاكها من خلال عدادات كهرباء رقمية.
و نظراً لاتساع مفهوم الاستدامة في الإمارات، بات من الطبيعي تخطيط الأبنية على أسس بيئية لضمان مستقبل أفضل لحياة الناس والحفاظ على مصادر الطاقة والمياه من الهدر، وتتنافس الجهات المسؤولة على ابتكار أفضل نظم البناء المزودة بتقنيات عالية الجودة، وتحقيق أعلى نسب الاستدامة، والوصول إلى الأرقام القياسية من خلال أبنية حكومية وسكنية خضراء، وتشمل عناصر التصميم التي تم تقييمها الكفاءة العالية للتكييف، وتدابير التصميم المعتمد على الطبيعة، وعناصر استخدام المياه والصنابير الموفرة في الاستهلاك، ومواد الطلاء على أقل نسبة من المركبات العضوية المتطايرة "جودة الهواء في الأماكن المغلقة"، تم وتشمل عناصر التصميم التي تم تقييمها على الكفاءة العالية لتكييف الهواء، والتركيز على جودة الهواء الداخلية، وبدء المرحلة التجريبية لتقييم مرحلة التشغيل .
بالنسبة إلى الكثير من المباني أبرزها مبنى قناة الوسطى تم بنجاح استخدام معظم المواد المستدامة المتوفرة لبناء مبنى أخضر عالي الأداء، تتضمن مزايا الاستدامة الرئيسية للمبنى واجهة عالية الكفاءة من الحجر الطبيعي والرخام على الجدران الداخلية للمداخل ونظام الإضاءة الموفر للطاقة، والمعدات والتجهيزات المكتبية وأنظمة عزل الصوت acoustic sound system وأجهزة الكمبيوتر المتوافقة مع تصنيف الطاقة، ما يوفر كفاءة إضافية تزيد على 66% مما هي عليه في المباني القياسية .
وتقول مدير إدارة الأفرع : "تمتاز بعض مبانينا  باستهلاك الطاقة بمقدار "120" كيلوواط ساعة/م2/ السنة مقارنة بالمباني التقليدية في المنطقة التي تستهلك نحو "400" وتشمل زراعة سقف مظلات السيارات بالنباتات ، وتوفير في مياه الشرب قدره 48%، ومعالجة المياه العادمة في الموقع بنسبة 100%، وألواح كهروضوئية بقدرة 660 كيلوواط، وأجهزة استشعار للإضاءة الطبيعية للشمس وإشغال المكاتب لضبطها لتوفير معدلات مريحة ودرجة حرارة مناسبة . كما تم تطبيق نظام BMS وهو اختصار Building Management System والذي يعني نظام التحكم بالطاقة في المباني هو نظام للمراقبة والتحكم والتشغيل وإدارة كافة فعاليات المبنى بشكل مركزي ويشمل التحكم ومراقبة كافة الأحمال الإلكتروميكانيكية. ويضيف: يوفر المبنى زجاج LOW-E لخفض استهلاك الطاقة الناتجة عن التكييف، والمبنى مجهز بإضاءة LED متدنية استهلاك الطاقة ونظام تحكم بالإضاءة مع أجهزة تحسس إشغال المساحات وتم استخدام غاز R 410 لأنظمة التكييف. وتوفر بعض المباني نظاماً لإدارة مياه الأمطار لإعادة تدويرها لأغراض الري في حين تساعد أجهزة التنظيم الخاصة والصنابير المزودة بأجهزة الاستشعار والتجهيزات المنخفضة التدفق والمرافق الصحية ذات الاستخدام الأقل للمياه على ترشيد استهلاكها، وتتم معالجة جميع مياه الصرف الصحي من خلال وحدات خاصة، ويعاد استخدام المياه المعالجة في نظام التبريد ولأغراض الري ومرافق الصرف الصحي ..
" في بعض المساجد استخدمنا أحدث التقنيات عبر تركيب خلاطات تخفف سرعة المياه أثناء الوضوء والمغاسل، وتقوم بتحديد كمية تدفقها، وتجميع مياه المستخدمة في الوضوء وتدويرها وتنقيتها لإعادة استخدامها في دورات المياه ولري الزراعة .
وتضيف: "استعننا بأعمدة إنارة خارجية مزودة بألواح شمسية ونظام بطاريات تخزين، تعمل على الطاقة الشمسية، لتسخين المياه المستخدمة في الوضوء وملحقات المسجد بدلاً من استخدام السخانات الكهربائية . وفيما يتعلق بتخفيض استهلاك الطاقة اعتمدنا تغيير نوع الإضاءة بحيث يتم استخدام LED بدلاً من الإضاءة العادية.
كما قمنا باستخدام نظام للتحكم ليتم الإنارة والإغلاق بشكل تلقائي وفقاً لأوقات الصلاة عبر برنامج على مدار السنة. إضافة إلى استخدام أجهزة استشعار تقوم بالاحتفاظ بضوء النهار لتجنب الاستخدام غير الضروري للأضواء في ملحقات المسجد، ونظام للتحكم بوحدات التكييف التي تخدم جميع قاعات الصلاة بواسطة نظام التحكم بالمباني، بحيث يتم التحكم بالتشغيل والإغلاق لوحدات التكييف وفقا للحاجة.
تتابع قائلة: "استخدمنا مواد بناء عازلة للأسقف والحوائط الخارجية للحد من انتقال الحرارة، والزجاج المزدوج مزود بطبقة طلاء معدني مخفضة من انبعاث الحرارة الناتجة عن أشعة الشمس “.

وفي مجال الصحة والبيئة، تؤكد جودة الهواء الداخلي بتقليل كمية التلوث من خلال أجهزة ذات تقنية عالية للحد من الأضرار التي تؤثر في الصحة العامة، وتحسين أداء نظام التكييف باستخدام أجهزة تقنية ذات كفاء عالية.
أما عن المواصفات التي يتم على أساسها التصميم لمبنى التنمية الاقتصادية في خورفكان، فأشارت المهندسة آلاء الجروان من فرع خورفكان أن مبدأ أخذ الاستدامة في الحسبان، محققة  شروط الطاقة، والتوفير، والسلامة، والعزل، التي يجب أن تتوفر كلها في البناء قبل الموافقة عليه.
وتقول: "من أكثر الجوانب التي نعيرها اهتماماً أثناء التصميم لأي مشروع، ألا تكون فتحات واجهة المبنى كبيرة كي لا تنفذ حرارة كبيرة إلى الداخل فتكون الحاجة إلى التكييف أكبر، ما يسبب هدراً للطاقة الكهربائية، لذلك تفضّل النوافذ الصغيرة، والجدران المزدوجة يتوسطها طبقة عازلة أو تحتوي على طبقات عازلة كي لا تنقل الحرارة إلى الداخل للأسباب نفسها .
إضافة إلى ما ذكر، على توفير أربع ركائز أساسية لتحقيق مبدأ الاستدامة أثناء التخطيط لرسم المباني، وهي توخي شروط الحفاظ على البيئة عبر التصميم المناسب، بحيث لا يحتوي على تأثيرات جانبية في البيئة، وثانياً الاقتصاد، بمعنى التخطيط لشراء المواد من السوق أو المحلية بدلاً من الأسواق الخارجية، وثالثاً الاهتمام بالمحافظة على خصوصية المباني عبر تصميم النوافذ المناسبة، ، وأخيراً الثقافة، بالتركيز على توافر الروح التراثية الإسلامية و الإماراتية في المباني، مثل البارجيل وغيرها من المفردات العمرانية بدلاً من العناصر الأجنبية . وأضافت: "أهم نقطة نركز عليها أثناء تصميم المباني توخي شروط عدم هدر الطاقة والمياه، كأن تكون الإضاءة توفيرية، واستهلاك المياه حسب الحاجة باستخدام الصنابير الحديثة المزودة بتقنية الحساسات."