أكدت المهندسة هند ناصر مدير إدارة الموارد البشرية والمالية في دائرة الأشغال العامة بالشارقة أن 148 موظفة يعملن بلا كلل في دائرة الأشغال بالشارقة، 54 منهن مهندسات، ما يشكل دعماً وتمكيناً مستحقاً لنصف المجتمع، كذلك تشكل المرأة ما يقارب 50 بالمائة من أعضاء أسرة دائرة الأشغال لتثبتَ ولا تزال كعادتها تميزها في كل ما تولته من مهام إدارية كانت أم إشرافية.
الدائرة ووفقاً لناصر، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعمل على توفير الدورات التدريبية اللازمة للعاملات ما يعينهن على إكمال مسيرتهن العملية بنجاح واقتدار، مبينة نسبة مشاركة المرأة في المناصب القيادية بالدائرة تتجاوز 66 بالمائة وأن الدائرة تواصل دورها في دعم وتطوير الموظفات تقديرا وعرفانا بدورهن ومساهمتهن الفاعلة في عملية التنمية وتحقيق الإنجازات والطموحات المستقبلية باعتبارهن شركاء للرجل في بناء الوطن.
وأوضحت هند أن حكومة الشارقة تميزت بدعم تمكين المرأة كما إن الدائرة تفخر بدعم هذا التوجه وستواصل دورها في دعم وتطوير المرأة ودورها الاجتماعي والاقتصادي والإنساني والقيادي ومساهمتها الفاعلة في عملية التنمية المستدامة باعتبارها شريكا للرجل وعضوا فاعلا في المجتمع كونها كانت وستظل تمثل نصف المجتمع.
وأكدت مهندسات مواطنات يعملن بدائرة الأشغال العامة بالشارقة في تخصصات نادرة كهندسة الصرف الصحي والهندسة الصناعية والكهربائية وفي مختلف المجالات الفنية والمعمارية أنهن تحدين الصعاب والتحقن بوظائف تتطلب مجهودا جبارا وعملا ميدانيا شاقا لتفقد أو إنشاء مشاريع البنية التحتية والمباني بعيدا عن المكاتب، حيث كن يعتقدن أن تلك الوظائف مختصرة على الرجال، ولكنهن ولجن إليها، فحققن فيها إنجازات مشهودة وتمكن من اعتلاء وظائف مرموقة في الدائرة جنبا إلى جنب مع أشقائهم.
وذكرن أن المرأة الإماراتية حققت العديد من الإنجازات، وخاضت مختلف الميادين في ظل الاتحاد الذي مكنها في المجتمع وذلل لها جميع الصعوبات وكسر الحواجز التي كانت تعيقها في استكمال عملية التنمية المستدامة، فأصبحت تتمتع بشخصية قيادية شغلت كافة القطاعات وساهمت إلى جانب الرجل في بناء مجتمع إماراتي رائد، حيث تبوأت الإماراتية مكانا متميزا وحظيت باهتمام كبير من القيادة العليا، وكانت لها مشاركات إيجابية على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها،
وأكدن أنهن أقبلن للعمل مهندسات في شتى المجالات الميدانية من هندسة مدنية وكهربائية ومعمارية وصناعية وهندسة الحاسوب، ومن صيانة مباني إلى جانب تنفيذ شبكات الصرف الصحي وعمل الدراسات اللازمة لتنفيذ المشاريع إلى أن وصلن إلى أعلى المناصب فيها، فأصبحن مديرات مشاريع، متحديات الصعاب الميدانية التي يوجهنها، إضافة إلى شغل عدد كبير من الإماراتيات وظائف مرموقة بدائرة الأشغال بالشارقة.