في إطار التزامها المستمر بتعزيز معايير السلامة العامة وتوفير بيئة عمل آمنة ومستدامة، أعلنت دائرة الأشغال العامة في الشارقة عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تهيئة المباني الحكومية لتركيب نظام "أمان" الذكي، وذلك ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية وتعزيز جاهزيتها لمواجهة الحالات الطارئة.
ويُعد نظام "أمان" منظومة متكاملة تربط أنظمة الحريق في المنشآت بغرفتي عمليات الإدارة العامة للدفاع المدني و"ساند"، بما يسهم في تقليص زمن الاستجابة والتعامل الفوري مع الحرائق، عبر مراقبة مركزية تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
ويأتي هذا المشروع الحيوي ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى ترسيخ ثقافة الوقاية والسلامة في جميع المرافق الحكومية، وتوفير أعلى مستويات الحماية للموظفين والمراجعين.
وكانت الدائرة قد أنجزت خلال المرحلة الأولى تهيئة 154 موقعا، تم خلالها تركيب الأجهزة من قبل الهيئة المختصة، فيما تشمل المرحلة الثانية تهيئة 227 موقعا إضافيا، وفق جدول زمني دقيق وخطة عمل متكاملة تهدف إلى تغطية كافة المباني الحكومية في الإمارة.
ويتميز نظام "أمان" بتوافقه مع مختلف أنظمة إنذار الحريق المعتمدة في المباني التجارية والحكومية، وقدرته على الرصد والكشف السريع لأي إشارة إنذار أو عطل، مما يسرّع من عملية التدخل والإطفاء ويُسهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية.
كما يشمل النظام الجديد منظومة متقدمة من أجهزة الإنذار المبكر، إلى جانب تجهيزات خاصة بالطوارئ والإخلاء السريع، وفقا لأحدث المواصفات العالمية المعتمدة في هذا المجال.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في رفع كفاءة الاستجابة للحوادث، والحد من المخاطر المحتملة، وتوفير بيئة عمل آمنة تدعم الاستقرار المؤسسي، وتواكب تطلعات إمارة الشارقة نحو الريادة في جودة الحياة والخدمات الحكومية.
وأكدت دائرة الأشغال العامة أن أعمال التهيئة ستتم وفق جدول زمني مدروس، وبالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية، لضمان سير العمل دون أي تأثير على الخدمات المقدمة للجمهور.